يعاني المكفوفين كغيرهم من المعوّقين مشاكل عديدة، خصوصاً المتعلقة منها بالدراسة والعمل إذ أنه بالرغم من خوضهم التجارب المدرسيّة والجامعيّة ومواجهتهم الصعاب الكثيرة، تبقى غالباً أبواب سوق العمل مقفلة أمامهم ومع أن جهود الجمعيات الأهلية والمؤسسات المعنية بالإعاقة قد تضافرت لتعزيز الدمج الاجتماعي و
المهني، غير أن غياب التخطيط يبقى حجر عثرة رئيسياً في وجه أي تقدم على هذا الصعيد.
المهني، غير أن غياب التخطيط يبقى حجر عثرة رئيسياً في وجه أي تقدم على هذا الصعيد.لذلك قبل اللجوء إلى نهاية عملية توجيه نحو مجالات دراسية معينة وقبل التخطيط لأية عملية دمج اجتماعي ومهني للمكفوفين، من الضروري القيام بدراسة إحصائية علمية شاملة خاصة بالمكفوفين، على أساسها يتم تحديد:
1- حاجة المكفوفين والمشاكل التي تعترضهم
.2 - وضع برامج عمل خاصة لتحسين ظروف الدراسة والعمل
.3 - تقديم الاقتراحات اللازمة لمجالات عمل جديدة وتخصصات جامعية مختلفة. من هذا المنطلق تم إجراء هذه الدراسة الميدانية العلمية، الخاصة بجزء من شريحة المكفوفين ، على أن تشكل هذه الدراسة الميدانية بداية للدراسة الشاملة، لا أن تكون بديلاً عنها
. وقد جاء اختيار المكفوفين نتيجة لدراسة وتحليل معمقين لواقع المكفوفين على أرض الواقع ويعود هذا الخيار إلى الأسباب التالية:
1 - وعي هذه الشرعية وإدراكها لأهمية إجراء الدراسات بهدف تحسين وضع المكفوفين وخصوصاً المتعلمين منهم.
2 - ارتباط البحث بوجهي الدراسة والعمل، وهما وجهان متعلقان أساساً بوضع وظروف المكفوفين.
3 - التركيز على شريحة كانت قبل اليوم منسية من قبل المسؤولين والباحثين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق